افتتح الرئيس التركي عبد الله غول اليوم الثلاثاء في أمانة العاصمة المعهد اليمني التركي الحرفي البالغ تكلفته الإنشائية 780 مليون ريال بتمويل حكومي، فيما بلغت تكلفة التجهيزات مليونين و 80 ألف دولار بتمويل من الحكومة التركية .

ويشتمل المعهد الذي نفذته مجموعة التوكل للإنشاءات والتعمير بمساحة إجمالية تقع في 16 ألف و 400 متر مربع، على مبنى الفصول الدراسية، والإدارة المكونة من دورين، وأربع ورش هناجر، ومبنى سكن الطلاب ومطعم مكون من ثلاثة أدوار، وسكن المدرسين مكون من خمسة أدوار، بالإضافة إلى سكن العميد، واستراحة للطالبات، ومخزن، ومبنى المحول الكهربائي ، وملعب رياضي، وكذا غرفة الحراسة ومبنى المعامل التقنية .

وقد طاف الرئيس التركي ومعه رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ووزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري وقيادات الوزارة، بأقسام المعهد المختلفة والمعامل الكيمائية والفيزيائية ومعامل الورش الخاصة بأعمال السيراميك .

وأوضح وزير التعليم الفني والتدريب المهني إن افتتاح المعهد سيضيف نقلة نوعية إلى منظومة التعليم الفني والمهني من خلال التخصصات النوعية التي يتضمنها المعهد ولأول مرة في اليمن والمتمثلة في مجالات " حياكة السجاد ، وصناعة الخزف والسيراميك والنقش عليه، وصناعة وتشكيل المجوهرات، وعمل التصاميم والجرافيكس".

وقال الوزير حجري أن الوزارة ستقوم خلال العام الدراسي القادم 2011 / 2012 م بتشغيل وإدارة المعهد بطاقة استيعابية تقدر بـ ألفين طالباً وطالبة وسيتم الاستعانة بمجموعة من المدربين والخبراء الأتراك لتشغيل التخصصات النوعية الجديدة وتدريب المدربين وتقديم الخبرات التركية للكوادر اليمنية في هذا المجال.

وأضاف أن هذا المشروع الحيوي الهام سيعمل على تعزيز آفاق التعاون الثنائية بين اليمن وتركيا والإسهام في تطوير العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين منذ القدم وذلك من خلال الاستفادة من الخبرات التركية في مجال تدريب الشباب وتأهيلهم بالحرف والمهارات اليدوية بما يمكنهم في المنافسة في سوق العمل المحلية والأجنبية والمساهمة في الحد من البطال ومكافحة الفقر.

وأكد وزير التعليم الفني حرص الوزارة على تعزيز وتفعيل برامج التعاون الثنائي مع تركيا لتشمل معاهد فنية أخرى .. مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة القادمة افتتاح عدد من المعاهد الفنية والمهنية في مختلف المحافظات والتي يجري حالياً تجهيزها بالمواصفات التقنية وفق المعايير الدولية التي تواكب التطورات وتلبي الاحتياجات .

و"سبأ"